أكد قدري حفني، أستاذ علم النفس السياسي، أن ثورة "25 يناير" كشفت الغطاء عن جوهر الشخصية المصرية الحقيقية البعيدة عن التعصب الطائفي، وأضاف أن ما حدث لكنيسة الشهيدين بقرية صول في حلوان مؤخرا، كان نتاج منتفعين يحاولون الإبقاء على النظام السابق، فلم يسبق أن تعرضت كنيسة أو معبد يهودي للاعتداء خلال فترة غياب الأمن خلال أحداث الثورة .
وأشار حفنى، خلال ندوة "الشخصية المصرية بعد الثورة 25 يناير"، التي نظمها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية، إلى أن المعبد اليهودي في شارع عدلي وسط القاهرة كان قريبا في مسار المظاهرات وعليه نجمة داوود بشكل واضح، ولم يتعرض له أحد، رغم الغياب الأمني في الوقت الذي أحرقت فيه مؤسسات رسمية.
وأضاف: لم يتحقق مراد دعاة الفتنة الطائفية، حيث شارك المسلمون الأقباط في اعتصامهم أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، للاحتجاج على ما حدث في صول، كما تجلت سلوكيات ثورة 25 يناير في التظاهرة والاعتصام، من حيث الشعارات التي رفعت، وتوقف الهتاف أثناء الصلاة ورفع المصحف والصليب معا، فأحبطت روح الثورة مؤامرة كبيرة كانت تحاك ضد الوطن.
وأشار قدري حفني إلى أنه كان يتردد قبل ثورة "25 يناير" أن المصريين غير منظمين، ولا يتقنون مهارات العمل الجماعي، إلا أن الثورة والاستفتاء على التعديلات الدستورية نفيا ذلك بشكل قاطع، حيث وقف المصريون في طوابير طويلة بشكل منظم وحضاري، وشهد ميدان التحرير مظاهرات مليونية، إضافة إلى اللجان الشعبية التي تم تشكيلها لحماية الأحياء السكنية، لافتا إلى أن كل ذلك لا يمكن أن يتم دون قدر كبير من العمل الجماعي.