تقرير كاذب ومغلوط نشرته يديعوت احرنوت الاسرائيلية الاسبوع الماضي عن تراجع شعبية الأهلي في مصر بعد الثورة وتنامي شعبية الزمالك بسبب قرب النادي الأحمر من النظام وتدخل نجلي الرئيس السابق في حسم الصفقات الكبيرة لصالح الأهلي!
هذا التقرير نشرته اليوم السابع وعلقت عليه قناة الأهلي من خلال برنامج الزميل ابراهيم المنيسي ملك وكتابة لكن لم يستطع احد ان يذكر لنا الاسباب الحقيقية التي دفعت كبريات الصحف الاسرائيلية للحديث عن هذا الموضوع في هذا الوقت بالذات !!
الكورة والملاعب رصدت عن قرب المشهد في اسرائيل حيث اكتشفت ان الكرة المصرية ليست فقط لها شعبية في الضفة الغربية وقطاع غزة وانما داخل الكيان الصهيوني ذاته حيث يتابع الشباب خاصة الذين يتمتعون بأصول شرقية الدوري المصري باهتمام بالغ ..بل ان الأهلي والزمالك لهما نصيب من التشجيع بنفس الحماس الذي نجده في بيوتنا المصرية وبالطبع ساعد علي ذلك الانتشار وجود قنوات مصرية ممن تقوم ببث مباريات الدوري المصري محملة بالمجان علي القمر الاصطناعي عاموس دون داعي للخوض في اسباب ذلك علي الأقل في الوقت الحالي!
عموما الي هذا الحد يبدو الأمر طبيعيا ولايخرج عن اطاره الرياضي لكن حينما نعلم ان كاتب التقرير ضابط احتياط في جيش العدو وله صلات وطيدة بالموساد فالأمر بالتأكيد يحتاج الي وقفة !!
صحيح ان الكرة المصرية دائما ما يكون لها نصيب في صفحات الرياضة بالصحف الاسرائيلية لكن لوحظ في الفترة الأخيرة اهتمام بالغ بها وبخاصة بنوعية الاخبار السيئة منها تراجع مصر في التصنيف العالمي وما كان يتردد بعد الثورة عن الغاء الدوري ثم تضاؤل فرص منتخبنا الوطني في التأهل لنهائيات الأمم الافريقية واخيرا الأحداث المؤسفة التي شهدتها مباراة الزمالك والافريقي فيما اصطلح علي تسميته بموقعة الجلابية بل انهم تهكموا علي ما قامت به الجماهير البيضاء ووصفته بالهمجية العربية!
اما اهتمام اسرائيل بنشر تقرير يؤكد تراجع شعبية النادي الأهلي بالذات دون سواه فهو بالتأكيد مقصود نظرا لما يمثله الأهلي من خطورة علي الكيان الصهيوني خاصة في قطاع غزة حيث تتنامي شعبية الأهلي هناك لدرجة ان الشباب طبقا لما رواه لنا مواطن غزاوي لايتوقفون عن عملياتهم الفدائية ضد المحتل الغاصب الا عندما ينامون او يشاهدون مباريات الأهلي! فالنادي الأحمر يمثل بالنسبة اليهم رمزا للعزة والكرامة والوطنية بل انهم يضعون معشوقهم ابوتريكة في مصاف الأبطال.
وبالطبع فان اظهار الأهلي بمظهر المتراجع المنهارة شعبيته يساعد في تكوين رأي عام داخل المجتمع الاسرائيلي يجسد ان من يحبه الفلسطنيون حتما سينهار ويتراجع وهي نظرية دائمة تعتمد عليها الايدولوجية الصهيونية في تعاملاتها مع الملفات الأمنية التي تطلق عليها لفظ المؤلمة او الخطيرة حتي وان كان ذلك عن طريق اطلاق الاكاذيب لاننا كلنا نعلم ان الأهلي منذ نشأته كان بعيدا تماما عن النظام بل انه نشأ خصيصا لمحاربة الاحتلال وتشجيع الحس الوطني في نفس الوقت الذي كانت فيه اندية اخري تفتح ذراعيها للأجانب.
ولا يخفي علي احد ان اسرة الرئيس السابق كانت تنتمي للزمالك باستثناء علاء مبارك الذي كان يشجع الاسماعيلي بحرارة بل انه في مناسبات كثيرا ما ناصر الاسماعيلي ضد الأهلي في وضح النهار
المثير ان الالتراس الاهلاوي قد فقد في الثورة ما يقرب من عشرين شهيدا ومع ذلك تحدث التقرير عن تنامي شعبية الزمالك الذي وقف رموزه وعلي رأسهم حسام وابراهيم حسن يؤيدون الرئيس السابق عيني عينك ويطالبون بفض اعتصامات ميدان التحرير.
الغريب اننا اخذنا تقرير يديعوت احرنوت علي محمل الجد حيث قمنا باستطلاع سريع للرأي حول حجم شعبية الأهلي والزمالك بعد الثورة فماذا وجدنا؟
العينة العشوائية شارك بها ثلاثون من مشجعي الكرة اكد منهم اربعة انهم تراجعوا بالفعل عن الاهتمام بالكرة بعد الثورة فيما اوضح تسعة عشر منهم انهم يشجعون الأهلي اما من اكد تشجيعه للزمالك فهم خمسة واختار واحد منهم الاسماعيلي وآخر المصري البورسعيدي!!
هذا يشير بقوة علي إلي ان شعبية الأهلي لم تقل علي الاطلاق بعد الثورة بل انها ارتفعت برغم تفوق الزمالك حاليا وتربعه علي قمة الدوري حيث ان 80% من مشجعي الكرة تقريبا ينتمون للأهلي