محمد محروص المدير العام للمنتدي
عدد المساهمات : 230 نقاط : 80955 التقييم : 87 تاريخ التسجيل : 03/04/2011 العمر : 42
| موضوع: عَنتَرَة بن شَدّاد الأربعاء أبريل 27, 2011 1:26 pm | |
| [color=blue] [size=18][center]نبذة عن الشاعر عَنتَرَة بن شَدّاد ? - 22 ق. هـ / ? - 601 م عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية بن قراد العبسي. أشهر فرسان العرب في الجاهلية ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. كان مغرماً بابنة عمه عبلة فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبار بن عمرو الطائي كأَنَّ السرَايا بيـنَ قَـوٍّ وقـارةٍعصائِبُ طَير ينْتَحيـنَ لِمشْـرَبِ وقدْ كنْتُ أخشى أنْ أمُوتَ ولم تَقمْقرائِبُ عمروٍ وسْطَ نَوْحٍ مُسلَّـبِ شَفى النفس منَّي أودَنا منْ شفائِهاترَدَّيهـم مـنْ حالـقٍ متصـوبِ تصيح الردينياتُ فـي حجباتهـمْصياحَ العَوالي في الثقافِ المثقبِ كتائبُ تزجى فـوقَ كـلَّ كتيبـة ٍلـوَاءٌ كظـلِّ الطَّائـر المتقـلِّـبِ
أُحِبُّكِ يا ظَلُومُ فأَنْتِ عِنْـديمكان الرُّوح من جسدِ الجبان ولو أَني أقولُ مكانَ روحـيخشيتُ عَليْكَ بادِرَة َ الطّعانِ
أَحْرَقَتْني نارُ الجَـوى والبعـادِبَعـد فَقْـدِ الأَوْطــانِ والأَولاد شابَ رأسي فصارَ أبيض لونـاًبعد مـا كـان حالكـاً بالسـواد وتذكرتُ عبلـة َ يـومَ جـاءتلوداعي والهـمُّ والوجـد بـاد وَهي تُذْري من خيفَة ِ البُعْدِ دمْعاًمُستهِـلاًّ بلَـوْعـة ٍ وَسُـهـاد قلْتُ كِفِّي الدُّمُوعَ عنْـكِ فقلبـيذاب حزناً ولوعتي في ازديـادِ ويحَ هذا الزَّمانِ كيـفَ رَمانـيبسهامٍ صابتْ صميـمَ فـؤادي غيرَ أني مثْلُ الحُسـام إذا مـازادَ صقـلاً جـادّ يـوم جـلادِ حنكتني نوائـبُ الدهـر حتـىأوقفتني على طريـقِ الرشـادِ ولقيتُ الأبطالَ في كـل حـربٍوهزمتُ الرجال فـي كـلِّ وادي وتركتُ الفرسانَ صرعى بطعنٍمنْ سِنانٍ يحْكي رُؤُوس المـزاد وحسامٍ قد كنتُ من عهد شـدَّادٍ قديماً وكانَ مـنْ عهـدِ عـادِ وقهرتُ الملوكَ شرقـاً وغربـاًوأَبَدْتُ الأَقْـرانَ يـوْم الطِّـراد قلَّ صبري على فراق غصـوبٍوهْو قد كان عُدَّتي واعتِمـادي وكذا عـروة ٌ وميسـرة ٌ حـامي حمانَا عِند اصْطدام الجيـاد لأَفُكَّـنّ أَسْرَهُـمْ عـن قريـبٍمنْ أيادِي الأَعـداءِ والحُسَّـاد
أحوْلي تنفضُ استك مذرويهالتقتلني فهـا أنـا ذا عُمـارا متي ما تَلْقني فَرْدَيْن تَرجُـفْرَوانـفُ ألْيَتيْـكَ وتسْتَطـارا وسَيفي صارمٌ قَبضتْ عليـهِأشاجعُ لا ترى فيها انتشـاراً وسَيْفِي كالعَقيقَة وهْو كمِعْـيسلاحـي لا أفَـلَّ ولا فُطـارا وكالورق الخفافِ وذاتُ غربِتَرى فيها عَن الشِّرَع ازْوِرارا ومُطَّرِّدُ الكُعوبِ أحَصُّ صَـدْقٌتخَـالُ سِنانُـهُ باللَّيْـل نـارَا ستعلـم أينـا للمـوتِ أدنـىإذا دانَيْتَ لي الأَسَلَ الحِـرارا وللرُّعْيانِ فـي لُقُـحٍ ثَمـانٍتُحادِثُهُـنَّ صَـرّاً أوْ غِـرارا أقامَ على خسيستهـنَّ حتـىلقحنَ ونتجَ الأخـرَ العشـارَا وقظنَ على لصافَ وهنَّ غلبتَرنُّ متُونُهـا ليـلاً ظُـؤَارا ومنْجُوبٌ له مِنهـنَّ صَـرْعٌيميلُ إذا عدلت بـه الشـوَّارا أَقلُّ عليكَ ضَرّاً مـنْ قريـحٍإذا أصحابـه دفـروهُ سـارَا وخيْلٍ قد زَحَفْتُ لهـا بخيْـلعليها الأُسْدُ تهْتَصِرُ اهْتصارا
إذَا اشتغَلَتْ أهلُ البطالة في الكاسِأو اغتبقوها بين قـسٍّ وشمَّـاس جعلتُ منامي تحت ظـلِّ عجاجـة ٍوكأْسَ مُدامي قِحْفَ جمْجَمَة ِ الرَّاس وصوتُ حسامي مطربـي وبريقـهُاذا اسودَّ وجهُ الأفق بالنقع مقباسي وإنْ دمدمتْ أسدُ الشرى وتلاحمتْأفرِّقها والطعـنُ يسبـقُ انفاسـي ومنْ قـالَ إنـي أسْـودٌ ليُعيبَنـيأُريهِ بفعْلـي أنـهُ أَكـذَبُ النَّـاسِ فسيري مَسيرَ الأَمْن يا بنتَ مالـكٍولا تجْنحي بعد الرَّجاءِ إلى اليـاس فَلوْ لاحَ لي شخْصُ الحمامِ لَقيتُـهُبقلْبٍ شدِيدِ البأْسِ كالجبل الرَّاسـي
إذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعديطفا بردها حـرَّ الصبابـة ِ والوجـدِ وذكرنـي قومـاً حفظـتُ عهودهـمْفما عرفوا قدري ولا حفظوا عهـدي ولولاَ فتـاة ٌ فـي الخيـامِ مُقيمَـة ٌلما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ مُهفْهَفـة ٌ والسِّحـرُ مـن لَحظاتهـاإذا كلمتْ ميتـاً يقـوم مـنْ اللحـدِ أشارتْ إليها الشمسُ عند غروبهـاتقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي وقال لها البدرُ المنيـرُ ألا اسفـريفإنَّك مثْلي في الكَمال وفـي السَّعْـدِ فولـتْ حيـاءً ثـم أرخـتْ لثامهـاوقد نثرتْ من خدِّها رطـبَ الـورد وسلتْ حساماً من سواجي جفونهـاكسيْفِ أبيها القاطع المرهـفِ الحـدّ تُقاتـلُ عيناهـا بـه وَهْـوَ مُغمـدٌومنْ عجبٍ أن يقطع السيفُ في الغمدِ مُرنِّحة ُ الأَعطاف مَهْضومة ُ الحَشـامنعمـة الأطـرافِ مائسـة الـقـدِّ يبيتُ فتاتُ المسـكِ تحـتَ لثامهـافيـزدادُ مـنْ أنفاسهـا أرج الـنـدّ ويطلعُ ضوء الصبح تحـتَ جبينهـافيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرهـا الجَعـد وبيـن ثناياهـا إذا مـا تبسَّـمـتْمديرُ مدامٍ يمـزجُ الـراحَ بالشَّهـد شكا نَحْرُهـا مـنْ عِقدهـا متظلِّمـاًفَواحَربا مـنْ ذلـكَ النَّحْـر والعقْـدِ فهل تسمح الأيامُ يـا ابنـة َ مالـكٍبوصلٍ يداوي القلبَ من ألـم الصـدِّ سأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكـوا دمـيوأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ الملا وحدي وحقّـكِ أشجانـي التباعـدُ بعدكـمفها أنتمُ أشجاكم البعـدُ مـن بعـدي حَذِرْتُ مـن البيْـن المفـرِّق بيْننـاوقد كانَ ظنِّـي لا أُفارقكـمْ جَهـدي
إذا جحدَ الجميـلَ بنـو قـرادٍوجازَى بالقَبيـح بَنـو زيـادِ فَهُمْ ساداتُ عَبْسٍ أيْـنَ حَلُّـواكما زعمُوا وفَرْسـانُ البـلادِ وَلا عَيْـبٌ علـيَّ ولا مَــلامٌإذا أصلحـتُ حالـي بالفسـادِ فإنَّ النارَ تضـرمُ فـي جمـادٍإذا ما الصخرُ كرَّ على الزنـادِ ويُرْجَى الوصْلُ بعدَ الهَجْر حيناًكما يرجى الدنـوُّ مـنَ البعـادِ حَلُمْتُ فما عَرَفتُمْ حـقَّ حِلمـيولا ذكـرَتْ عشيرَتكُـمْ ودادي سأَجْهلُ بعدَ هذا الحلـم حتـىأُريقَ دَمَ الحواضِر والبَـوادي ويشكوا السيفُ منْ كفي ملالاًويسأمُ عاتقـي حمـلَ النجـادِ وقد شاهدتمُ فـي يـومْ طـيَّفعالـي بالمهنـدة ِ الـحـدادِ رَدَدتُ الخَيْلَ خاليَـة ً حَيـارَىوسُقْتُ جيادَها والسَّيفُ حـادِي ولو أنّ السنـانَ لـهُ لسـانُحكَى كَمْ شكَّ دِرْعـاً بالفُـؤَاد وكم داع ِدعا في الحرب باسميوناداني فَخُضتُ حَشا المنـادي يـردُ جوابـهُ قـولاً وفـعـلاًببيضِ الهند والسُّمرِ الصعـادِ فكن ياعمرو منه علـى حـذارِولا تمـلأْ جفُونَـكَ بالـرُّقـاد ولـولا سيـدٌ فينـا مـطـاعٌعظيم القـدر مرتفـعُ العمـادِ أقمتُ الحقَّ في الهنديَّ رغمـاًوأظهَرْتُ الضَّلال منَ الرَّشـاد
إذا خصمي تقاضانـي بديـنٍقَضيْتُ الدَّينَ بالرُّمح الرُّديني وحدُّ السَّيفِ يُرضينا جميعـاًويحكمُ بينكـم عـدلاً وبينـي جَهلْتُم يا بني الأَنذَالِ قـدريوقد عرفتـه أهـلُ الخافقيـن وما هدمتْ يدُ الحِدْثانِ ركْنـيولا امتَدَّتْ إليَّ بَنـانُ حَيْنـي علَوْتُ بصارمي وسِنانِ رُمحيعلى أُفْق السُهى والفَرْقَدَيـن وغادرت المبارزَ وسطَ قفـرٍيُعَفِّـرُ خـدَّهُ والعارِضَـيْـنِ وكم منْ فارسٍ أَضْحى بسْيفيهشيمَ الرَّأس مخضوب اليدين يجومُ عليهِ عقبـانُ المنايـاوتحجلُ حولهُ غربـانُ بيـنٍ وآخرُ هاربٌ من هول شخصيوقد أجرى دمـوع المقلتيـن وسوْفَ أُبيدُ جمْعَكُمُ بِصَبْـريويطفا لاعجي وتقـرُّ عينـى
إذا رشقت قلبي سهـامٌ مـن الصَّـدّوبدلَ قربـي حـادثُ الدَّهـر بالبعـد لبست لها درعاً من الصَّبـر مانعـاًولاقَيتُ جَيْشَ الشَّوْقِ مُنْفرداً وحـدي وبتُّ بطَيْفٍ منْـكِ يـا عبـلَ قانِعـاًولو باتَ يسرى في الظَّلام على خدّى فـبالله يـا ريـحَ الحجـازِ تنفَّسـيعلى كَبدٍ حَرَّى تَـذُوبُ مـن الوجْـدِ ويا بَرْقُ إنْ عَرَّضت من جانبِ الحمىفَحَيِّ بني عَبْسٍ على العلم السَّعْـدي وانْ خمـدتْ نيـرانُ عبلـة موهنـاٌفكن أنتَ فـي اكنافهـا نيّـرَ الوقـد وَخَلِّ النّـدَى ينْهـلُّ فـوقَ خِيامِهـايُذَكِّرُهـا أنـي مُقيـمٌ علـى العَهْـدِ عدِمْتُ اللّقا إنْ كنـتُ بعـد فِراقهـارقدْتُ وما مَثَّلْـتُ صورَتهـا عنـدي ومَا شاقَ قَلبي في الدُّجَى غيرُ طائـرٍينوحُ على غصنٍ رطيب مـن الرَّنـد به مثل ما بي فهو يخفى من الجـوىكمَثْل الذي أخفِي ويُبْدي الـي أبـدي ألا قاتـلَ اللهُ الهـوى كـم بسيفـهِقتيلُ غـرامٍ لا يُوَسّـدُ فـي اللَّحْـدِ
اذا ريح الصَّبا هبـتْ أصيـلاَشَفَتْ بهبوبهـا قلْبـاً عليـلا وجاءَتنـي تخبـر أنَّ قومـيبمن أهْوَاهُ قد جَدُّوا الرَّحيـلا وما حَنُّوا على مـنْ خَلَّفـوهُبوَادي الرَّمل مُنْطَرحاً جديـلا يَحنُّ صبابة ً ويَهيـمُ وجـداًإليهمْ كُلَّمـا ساقُـوا الحُمـولا ألا يا عبلَ إنْ خانوا عهـوديوكان أبوكِ لا يرعى الجميـلا حَملْتُ الضَّيْمَ والهّجرَانَ جُهْدِيعلى رَغمي وخالَفْتُ العَـذُولا عَرَكْتُ نَوائـبَ الأَيـامِ حتـىرأَيتُ كَثيرَهـا عِنْـدي قليـلا وعاداني غرابُ البيـن حتـىكأَنّي قـد قَتَلْـتُ لـه قَتيـلا وقد غنّى على الأَغصانِ طيْرٌبصوْتِ حَنِينه يَشْفي الغليـلاَ بكى فأعرتـهُ أجفـانَ عينـيوناحَ فـزادَ إعْوالـي عَويـلاَ فقُلْتُ له: جَرحْتَ صَميم قَلْبـيوأبدى نوحك الـداءَ الدَّخيـلا وما أبقيتَ في جفني دموعـاًولاَ جسماً أعيشُ بـه نحيـلاَ ولاَ أبقى ليَ الهجرانُ صبـراًلكيْ ألقى َ المنازلَ والطلـولا أَلِفْتُ السُّقْمَ حتى صارَ جِسْميإذا فقدَ الضنى أمسى عليـلا ولو أنيّ كشفتُ الدرع عنـيرأيتَ وراءَهُ رسْمـاً مُحيـلا وفي الرسمِ المحيلِ حسامُ نفسًيُفلّلُ حَدُّهُ السَّيْـفَ الصَّقيـلا
إذا فاضَ دمعي واستهلّ على خدِّيوجاذبني شوقي إلى العلم السّعـدي أذكر قومي ظلمهـم لـي وبغيهـموقلة َ إنصافي على القربِ والبعـدِ بَنَيْتُ لهمْ بالسَّيـفِ مجْـداً مُشيّـداًفلّما تناهى مجدهمْ هدمـوا مجـدي يعيبـونَ لونـي بالسـواد وإنمـافعالهم بالخبث أسـودُ مـن جلـدي فواذلّ جيرانـي إذا غبـتُ عنهـمُوطالَ المدَى ماذا يلاقونَ من بَعدي أَتحْسبُ قَيْسٌ أنَّنـي بعـد طردِهـمْأخافُ الأعادي أو أذلَُ مـن الطَّـردِ وكيفَ يحلَُ الذُلّ قلبـي وصارمـيإذا اهتزَّ قَلْبُ الضَّدِّ يخْفِقُ كالرَّعْـد متى سلّ في كفِّـي بيـوم كريهـةفلا فَرْقَ ما بيْنَ المشايـخ والمُـرْدِ وما الفخرٌ إلاّ أنْ تكـونَ عمامتـيمكوّرة َ الأطرافِ بالصّارم الهنـدي نديميّ إمّـا غبتمـا بعـد سكـرة ٍفلا تذكرا أطـلالَ سلمـى ولاهنـدِ ولا تَذْكرا لي غيـرَ خَيـلٍ مُغيـرة ٍونقعْ غبارٍ حالـك اللّـون مسـودّ فـإنّ غبـارَ الصّافِنـات إذا عـلانشقتُ لـهُ ريحـاً ألـذَّ مـنَ النّـدّ وريحانتي رمحي وكاساتُ مجلسـيجماجمُ ساداتِ حراصٍ على المجـد ولي منْ حسامي كلّ يوْمٍ على الثَرىنقوشُ دمٍ تغني النَّدامى عن الـوردِ وليْسَ يَعيبُ السَّيفَ إخلاقُ غِمْـدِهإذا كانَ في يوم الوغى قاطع الحـدّ فلِلَّـهِ دَرِّي كـمْ غُبـارٍ قطَعْـتُـهُعلى ضامر الجنبين معتـدلِ القـدّ وطاعنتُ عنه الخيل حتـى تبّـددتهزاماً كأسرابِ القطاءِ إلـى الـوردِ فزَارة ُ قـد هيَجتُـم لَيـثَ غابـة ٍولم تفرقوا بين الضلالة ِ والرُّشـدِ فقولوا لِحصْنٍ إنْ تَعانَـى عدَاوَتـييبيتُ على نارٍ من الحزنِ والوجـدِ
إذا قنعَ الفتى بذميـمِ عيـشِوَكانَ وَراءَ سَجْـفٍ كالبَنـات وَلمْ يَهْجُمْ على أُسْـدِ المنَايـاوَلمْ يَطْعَنْ صُدُورَ الصَّافِنـات ولم يقرِ الضيـوفَ إذا أتـوهُوَلَمْ يُرْوِ السُّيُوفَ منَ الكُمـاة ِ ولمْ يبلغْ بضربِ الهامِ مجـداًولمْ يكُ صابراً فـي النائبـاتِ فَقُـلْ للنَّاعيـاتِ إذا بكَـتـهُأَلا فاقْصِرْنَ نَـدْبَ النَّادِبـاتِ ولا تندبـنَ إلاَّ ليـثَ غـابٍشُجاعاً في الحُروبِ الثَّائِـراتِ دَعوني في القتال أمُت عزيزاًفَموْتُ العِزِّ خَيرٌ مـن حَياتـي لعمري ما الفخارُ بكسْب مـالٍولا يُدْعى الغَنيُّ منَ السُّـرَاة ِ ستذكُرني المعامعُ كـلَّ وقـتٍعلى طُولِ الحياة ِ إلى المَمات فذاكَ الذِّكْرُ يبْقى لَيْسَ يَفْنـىمَدى الأَيَّام فـي مـاضٍ وآت وإني اليومَ أَحمي عِرْضَ قوميوأَنْصُرُ آلَ عَبْسَ على العُدَاة ِ وآخـذُ مَالنـا منْهُـمُ بحَـرْبٍتَخِرُّ لهـا مُتُـونُ الرَّاسيَـاتِ وأَتْرُكُ كـلَّ نائِحَـة ٍ تُنـاديعليهـم بالتفـرقِ والشتـاتِ
إذا كـان أمـرُ الله أمــراً يُـقَـدّرفكيـفَ يفـرُّ المـرءُ منْـه ويحـذَرُ ومن ذا يردُّ الموتَ أو يدفعُ القضـاوضرْبتُـهُ محْتُومـة ٌ ليـس تعثـرُ لَقد هانَ عِنْدي الدَّهْـرُ لمَّـا عرفْتُـهُوإنـي بمـا تأْتـي المُلمَّـاتُ أخبَـرُ وليس سبـاعُ البَـرّ مثْـلَ ضِباعِـهِولاَ كلُّ مَنْ خاض العَجاجـة َ عَنْتَـرُ سلُوا صرْفَ هذَا الدَّهْر كمْ شَنَّ غارة ًففرَّجْتُهـا والمَـوْتُ فيهـا مشَمِّـرُ بصارم عَـزْمٍ لـوْ ضرَبـتُ بحَـدِّهِدُجى اللَّيل ولَّى وهو بالنَّجْـم يَعثُـر دعوني أجدُّ السَّعي في طلـب العُـلافـأُدْرِكَ سُؤْلـي أو أمُـوتَ فأُعـذَرُ ولاَ تختشوا ممـا يقـدرُ فـي غـدٍفما جاءَنا منْ عالـم الغيـبِ مخبـرُ وكمْ مـنْ نَذِيـرٍ قـدْ أَتَانـا محـذِّراًفكانَ رسولاً فـي السُّـرور يبَشّـر قفي وانظري يا عبلَ فعلي وعاينـيطِعانـي إذَا ثَـارَ العَجـاجُ المكـدّر تري بطلاً يلقى الفـوارسَ ضاحكـاًويرجَعُ عنْهمْ وهـو أشعـثُ أَغْبَـرُ ولا ينثنـي حتـى يخلـى جماجمـاًتَمرُّ بنهـا ريـحُ الجَنـوبِ فتَصْفـر وأجْسادَ قوْمٍ يَسكـنُ الطَّيْـرُ حَولَهـاإلى أن يرى وحشَ الفـلاة ِ فينفـر
إذا كانَ دمْعي شاهدي كيفَ أجْحَدُونارُ اشتياقي في الحشـا تتوقَّـد وهيهاتَ يخفى ما اكنُّ من الهوىوثوبُ سقامي كـلَّ يـومٍ يجـدَّدُ أقاتلُ أشواقـي بصبـري تجلـداًوقلبيَ فـي قيـدِ الغـرامِ مقيـدَّ إلى الله أشكُو جَوْرَ قَوْمي وظُلْمَهُمْإذا لم أجِدْ خِلاً على البُعد يَعْضُـدُ خليليَّ أمسى حبُّ عبلـة قاتلـيوبأْسِي شديـدٌ والحُسـامُ مُهَنَّـدُ حرامٌ عليّ النومُ يا ابنـة َ مالـكٍومَنْ فَرْشُهُ جمْرُ الغَضا كيْف يَرْقُدُ سأندبُ حتى يعلم الطيـرُ أننـيحزينٌ ويرثي لي الحمامُ المغـرِّدُ وأَلثِمُ أرْضاً أنْتِ فيهـا مقيمَـة ٌلَعَلَّ لَهيبي مِنْ ثرى الأَرضِ يَبْرُدُ رَحَلْتِ وقلْبي يا ابْنَة َ العمِّ تائـهٌعلى أثرِ الأظغانِ للرِّكـب ينشـدُ لئنْ تشمتِ الأعداء يا بنتَ مالكٍفإن ودادي مثلمـا كـانَ يعهـدُ
إذا كشفَ الزَّمانُ لك القِناعـاومَدَّ إليْكَ صَرْفُ الدَّهر باعـا فلا تخشَ المنيـة َ والتقيهـاودافع ما استطعتَ لها دفاعـاً ولا تخترْ فراشاً مـن حريـرٍولا تبـكِ المنـازلَ والبقاعـا وحَوْلَكَ نِسْوَة ٌ ينْدُبْـنَ حزْنـاًويهتكـنَ البراقـعَ واللقاعـا يقولُ لكَ الطبيبُ دواك عنـديإذا ما جـسَّ كفـكَ والذراعـا ولو عرَفَ الطَّبيـبُ دواءَ داءيَرُدّ المَوْتَ ما قَاسَى النّزَاعـا وفي يوْم المَصانع قـد تَركنـالنـا بفعالنـا خبـراً مشاعـاً أقمنا بالذوابل سُـوق حـربٍوصيَّرنا النفوس لهـا متاعـا حصانـي كـانَ دلاّل المنايـافخاض غُبارها وشَرى وباعـا وسَيفي كان في الهيْجا طَبيبـاًيداوي رأسَ من يشكو الصداع أَنا العبْدُ الَّـذي خُبّـرْتَ عَنْـهُوقد عاينْتَني فـدعِ السَّماعـا ولو أرْسلْتُ رُمحي معْ جَبـانٍلكانَ بهيْبتي يلْقـى السِّباعـا ملأْتُ الأَرضْ خوْفاً منْ حُسامِيوخصمي لم يجدْ فيها اتساعـا إذا الأَبْطالُ فَرَّت خوْفَ بأْسـيترى الأقطار باعـاً أو ذراعـا | |
|