تتدرج قائمة الأمراض في أفريقيا إلى نحو 50 مرض ، اهمها 3 امراض تناولناها لكم .
اولاً : مرض النوم الأفريقي : -
الاسم الشائع : Tsetse Fly
الاسم العلمي : Glossina palpalis
الموطن: قارة افريقيا
أنها ذبابة التسي تسي...انها اخطر الحشرات في العالم ...
و موطنها الاساسي في قاره افريقيا
اخطر الحشرات في العالم والتي تحمل جرثومة تريبانسوما Trypanosoma brucei المميتة التي تتسبب في مرض مميت للمواشي وتتسبب أيضا في نقل مرض خطير للبشر يدعو مرض النوم (sleeping sickness)
ولديها ضحايا كثيرة من الكائنات الحيه عامه والبشر في إفريقيا وتقول منظمة الصحة العالمية أن 60 مليون شخصا في خطر حقيقي بسبب ذبابة التسي تسي
المرض الذي تتسبب فيه هذه الذبابة قاتل ومهلك إذا ما عولج بسرعة وهي سبب بارز في معدل الوفيات في بعض الأقاليم الإفريقية و اخطر وباء يهدد الثروة الحيوانية على امتداد10 ملايين كيلومتر مربع في36 بلداً من بلدان إقليم أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تعثر ذبابة التسي تسي على ضحاياها بالنظر.ثم ثقب الجلد باستخدام أجزاء حادة من فمها.
مكافحتها
تقوم الدول المتضررة من هذة الذبابة بعمل افخاخ بسيطة ولكنها فعالة لمكافحة هذة الافة البشرية والحيوانية بوضعهم لقطعة من القماش لخداع ذبابة التسي تسي ويقومون بوضع بول البقرة في قنينة حيث تغوي الذبابة ثم تدخل في الكمين وتهلك
افخاخ لذبابة التسي تسي ثانيا : حمى الإيبولا:-
حمى إيبولا النزفيه يسببها فيروس من عائلة فيلو فيرايدي الفيروسيه وأطلق عليه هذا الاسم نسبه إلى اسم نهر بالكنغو بسبب ظهوره فيها للمره الاولى في سبعينيات القرن الماضي .وهي من أخطر الأمرض الوبائيه في القاره الأفريقيه حيث لا تزال المسبب الرئيسي للوفاه.
وتحدث الوفاه في جنوب الصحراء من الدول الافريقيه من مثل(كينيا وملاوي وجنوب أفريقيا وتنزانيا وأثيوبيا والكنغو وغيرها).
ووفقا لتقديرات منظمة الصحه العالميه فإنه يصيب بين 300 إلى 500مليون شخص وتتركز 90% من الإصابات في غرب ووسط وشرق أفريقي.
وإيبولا مرض خطير ومعد يصيب الانسان، ويؤدي إلى وفاة نحو50 إلى 70% ومن حالات الإصابه به نتيجة نزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم
وينتقل هذا المرض عن طريق الاتصال المباشر بين شخص ملوث وشخص سليم سواء عن طريق الدم أو سوائل الجسم وإفرازاته كالدمع والمني والعرق
ومن اعراضه الحمى المرتفعه وإرتفاع في درجة حرارة الجسم تصاحبه قشعريره وعرق غزير ، الصداع وآلام العضلات والإسهال وإحتقان الحنجره والسعال والطفح الجلدي وإحمرار العينين.... واعراضه كثيره جدا وأكثرها خطوره هو نزيف الدم الذي يحدث عندما يبدأالفيروس بهضم الخلايا والمواد الكيميائيه مما قد يجعل حتى وخزة الابره إلى نزيف لا يتوقف.
ثالثا: مرض البلهارسيا :-
انتقل مرض البلهارسيا من أفريقيا، حيث إن النسوة هناك كن يستخدمن مصادر المياه لغسل الثياب، وكذلك باقي السكان يستخدمونها للاستحمام، و يعد المرض من الأمراض المتوطنة فى مصر من زمن الفراعنة، ومن الجدير بالذكر أن 10% من المصريين مصابون بالبلهارسيا!
و يتسبب المرض في وفاة العديد من المرضى لما يسببه من أعراض مميتة مثل دوالي المريء، والتي تعد أكثر أسباب الوفاة في مصر. وكذلك من مضاعفات الإصابة بالبلهارسيا أمراض الكبد المختلفة و على رأسها الالتهاب الكبدي الوبائي وسرطان الكبد والذي يستنفذ موارد طائلة نظرًا للارتفاع الباهظ في تكلفة عمليات زرع الكبد، التي لا تقل بأي حال عن 350 ألف جنيه مصري.
* أعراض المرض:
ومن أعراض المرض حكة في الجلد تظهر خلال بضعة أيام من التعرض للإصابة مع الحمى والشعور بالبرودة، وكذلك السعال والآلام العضلية خلال شهور.
وفي وقت لاحق من المرض يعاني المصاب من النوبات والشلل والتهاب الحبل الشوكي أو ما هو أسوأ من ذلك.
ومن حسن الحظ أن المرض يمكن علاجه -وكما نقول دائمًا-، الوقاية خير من العلاج، لذا فإن الحري بنا معرفة دورة حياة الطفيلي الذي يسبب المرض وطريقة تجنب أن يكون جسم الإنسان مكاناً لاستضافته. و من مضاعفات المرض كما ذكرنا، دوالي المريء، وأمراض المثانة و الكبد و التهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى سرطان الكبد و المثانة.
*دورة حياة الطفيل:
البلهارسيا مرض تسببه ديدان طفيلية، وتأتي أعراض المرض نتيجة لردة فعل جسم الإنسان لبيوض هذه الديدان أو بسببها نفسها، وتنتقل العدوى عن طريق ملامسة الجلد للمياه الملوثة.
تتعرض المياه للتلوث ببيوض البلهارسيا حينما يستخدم المصابون بالمرض هذه المياه للتبرز أو التبول، وينجلي ذلك حين يرى السائح في البلدان الآسيوية أو الأفريقية وهم يفعلون ذلك بكل بساطة.
تفقس البيوض بعد ذلك في الماء، وإذا كانت هناك بعض القواقع، فإن الطفيليات تنمو داخلها، ولسوء الحظ فإن القواقع لديها قدرة على تحمل تشكيلة واسعة من الحالات ولذلك فإنها تعمل كوسيط لنقل العدوى في المياه التي نستخدمها للسباحة وغسل الملابس واللهو.
وعندما يبلغ طول الطفيليات ميليمترًا واحدًا، تترك القواقع وتستطيع العيش في المياه لحوالي 48 ساعة قبل اختراق جلد الشخص الذي يتعرض للعدوى، وخلال 6-8 أسابيع تتحول هذه الديدان الصغيرة إلى ديدان أكبر وتتجمع في مجموعات من اثنتين وتسكن أعضاء الجسم المصاب الداخلية، ولا يمكن تخيل عدد البيوض التي تضعها الإناث إذا أصيب المريض بعدد كبير من هذه الطفيليات.
يذهب نصف عدد البويضات إلى الجهاز البولي والمثانة أو الأمعاء وتنزل مع البول أو البراز لاستكمال دورة حياتها، ولكن البيوض التي تبقى في الجسم هي التي تسبب المتاعب للمريض، حيث تنتقل هذه إلى أي جزء من الجسم بما في ذلك الرئتين والكبد أو الدماغ مسببة التهاب الأنسجة وتعطيل تدفق الدم وربما إيقاف بعض الأعضاء عن أداء وظيفتها.
يقول الدكتور (أندرو جاميسون) من عيادات السفر التابعة للخطوط البريطانية "في الوقت الذي يؤدي فيه المرض إلى الموت، إلا أن بالإمكان علاجه".
ففي المراحل الأولى من المرض يمكن تشخيصه عن طريق أخذ عينة دم من المريض وبعد إعطاء المريض أقراصاً من دواء ( Biltricide ) لا تتعدى الأربعة أو الخمسة فإنه يشفى تماماً، أما إذا كان المريض مصاباً منذ مدة طويلة فإن تتبع المريض يظل أصعب، حيث إن فحص عينات الدم في عدة حالات تعطي نتائج إيجابية للعديد من السنين، و هناك نوعان من البلهارسيا، بلهارسيا المجارى البولية، و بلهارسيا المستقيم.
* انتشار المرض:
على المرء الحذر من المياه الملوثة في كافة أرجاء أفريقيا وأجزاء من أميركا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، ودول الكاريبي والشرق الأوسط وجنوبي الصين والفلبين.
*الوقاية :
- يجب تجنب السباحة في المياه العذبة الملوثة، أما البحار والمياه المعالجة بالكلورين فهي آمنة.
- يجب الغوص في أقصى مناطق البحيرات بعداً عن شواطئها.
- يجب تجفيف الجلد جيداً بعد السباحة.
- يجب تسخين مياه الشرب لدرجة حرارة 50ْ مئوية أو معالجتها بالكلور،
أو وضع وعاء من الماء تحت أشعة الشمس لمدة 8-12 ساعة حتى تقوم أشعتها الفوق بنفسجية بتعقيم المياه جزئيا،ً وبذا تخفف من احتمال الإصابة بالمرض.
*العلاج:
يعتمد العلاج على سرعة تشخيص المرض، عن طريق أخذ عينات من البول و البراز لمعرفة ما إذا كانت الإصابة بالجهاز البولي أم الجهاز الهضمي، ومن حسن الطالع أن العلاج يعتمد في الأساس على أحد العقاقير التي أثبتت كفاءة علاجية لما يربو على ربع قرن حتى الآن وهو عقار البيلتراسيد أو البرزيكوانتل الذي قد يكفي تناول أربعة أقراص منه جرعة واحدة في القضاء على الطفيل تماما سواء كانت الإصابة ببلهارسيا المجاري البولية أو الجهاز الهضمي، ويوجد كذلك بعض العقاقير الأخرى المستخدمة فى العلاج رغم أنها أقل كفاءة من البيلتراسيد، مثل الأوكزامينوكين و الميتريفونات. هذا