إهمال جسيم يتسبب فى توقف أعمال الرصف بنقادة

تكشف أخبار قنا في هذا العدد عن واقعة إهمال داخل محافظة قنا تتجسد داخل مركز نقادة حيث سبق وأن تم اعتماد مبلغ 200000 مائتي ألف جنيه من قبل المجلس الشعبي المحلي لقرية البحري قمولا للرصف بقري الوحدة المحلية للقرية ضمن اعتمادات خطة التنمية الموحدة للعام المالي 2008 / 2009 ووافقت عليها إدارة التخطيط بالمحافظة .

وكان قد تم وفقا للخطة المذكورة اختيار مجموعة من الطرق بقرية البحري قمولا لرصفها وهي مدخل قرية " بشلاو " من مدرسة عمر بن الخطاب بطول 550 متر ومدخل قرية " دنفيق " من المدخل الشرقي المرصوف حتي الطريق البحري المرصوف مرورا بمرشح المياه وطريق حوض دنفيق – قرقطان ، ورغم انتهاء السنة المالية التي اعتمدت ضمنها الخطة ومرور سنوات أخري إلا أن الخطة مازالت " محلك سر " دون أي تحرك من جانب المسئولين رغم تعدد مخاطبات المجلس المحلي بقرية البحري قمولا لمديرية الطرق والنقل بقنا .

وكانت الوحدة المحلية لمركز ومدينة نقادة قد تلقت خطابا من قسم " طرق نقادة " بمديرية الطرق والنقل بقنا في الثالث من مايو 2009 ردا علي كتاب الأولي ويفيد الرد أنه تم تنفيذ " طريق بشلاو " بناحية الأوسط قمولا – علي غير الحقيقة – ينما لم يتم التنفيذ بالطرق الأخرى لوجود بعض العوائق وكانت شركة وادي النيل الجهة المنفذة قد قامت بإلقاء كميات من التربة الرملية والزلط لمسافة 50 مترا ثم قامت بسحب معداتها لتعود بعد فترة بإلقاء كميات أخري من الرمل والزلط لمسافة 230 مترا من إجمالي المسافة البالغ طولها 550 مترا وتقوم بعدها بسحب المعدات دون تنفيذ رصف الطريق أو الإنتهاء منه .

أكد علي واقعة عدم تنفيذ عملية الرصف محضر المعاينة واثبات الحالة الصادر عن الوحدة المحلية بقرية البحري قمولا والذي يفيد أنه بانتقال رئيس الوحدة المحلية للقرية ومهندس شبكة كهرباء نقادة ومهندس بالشركة المصرية للاتصالات ومسئول شركة المياه بنقادة ومسئول شركة " وادي النيل " الشركة المنفذة لخطة الرصف وفني التنظيم بالوحدة المحلية ورئيس المجلس الشعبي المحلي للقرية واثنين من أعضاء المجلس ، وتبين طبقا لمعاينة مهندس شبكة الكهرباء الذي افاد أنه لا يوجد أعمدة كهرباء تتعارض مع رصف هذه الطرق سوي عامود واحد بناصية بشلاو مطلوب ترحيله ويلزم له كلسونة طاردة و35 متر سلك معزول .

وأفاد مندوب شركة مياه الشرب أنه بالنسبة لطريق قرية دنفيق يوجد ثلاث غرف محبس 1×1 متر ويتطلب رفع منسوب هذه الغرف عن مستوي الرصف كما يوجد عدد 2 خط أحدهما 8 بوصة ، 4 بوصة تم تركيبه منذ منذ عام 1985 وأن مناسيب هذين الخطين علي عمق تتراوح من 1 متر الي 80 سم . وأفاد مسئول الشركة المصرية للاتصالات بوجود عدد 2 كابل تليفونات علي جانبي الطريق وعلي عمق مناسب ولا مانع من الرصف بينما أفاد مندوب شركة " وادي النيل " المنفذة للرصف أن معدات الرصف التابعة للشركة معدات ثقيلة مما قد يعرض خطوط المياه المذكورة بقرية دنفيق لكسر والإتلاف وفي هذه الحالة فإن الشركة لا تتحمل مسئولية الأعطال أو الإتلاف بهذه الخطوط كما أنها لا تتحمل مسئولية رفع مناسيب غرف المحابس بعد أن أصر مندوب شركة المياه تحميل شركة وادي النيل مسئولية إصلاح أي أعطال قد تلحق بالغرف وفي سباق متصل أفاد مسئول شركة المياه فيما يتعلق بطريق بشلاو بوجود خط مياه 4 بوصة وفي منتصف الطريق اسبوسته وفي بدايته ثم بلاستيك في نهايته وأكد مندوب الشركة المنفذة للرصف أن هذا الطريق سطحه مستوي ويحتاج إلي تمهيد بسيط مما لا يعرض خط المياه المذكور لكسر أو الإتلاف مؤكدا علي إمكانية إتمام أعمال الرصف لهذا الطريق علي الفور دون عوائق ورغم ما انتهت إليه المعاينة علي الطبيعة والتأكيد علي بدء العمل الفوري بطريق البشلاو إلا أن الشركة المنفذة مازالت حتي الآن تتراخي في التنفيذ كما توقفت خطر الرصف خطر الرصف بطريق دنفيق بسبب إصرار شركة المياه علي تحميل المسئولين لشركة وادي النيل في حالة اتلاف غير مسئولة عن الاتلاف ورغم توصية الوحدة المحلية لقرية البحري قمولا في المحضر المؤرخ في 23/ 2/ 2009 بضرورة تذليل أي عقبات بالطرق المذكورة بمعرفة الوحدة المحلية والمجلس الشعبي المحلي للقرية ألا أن خطة الرصف ومخصصاتها المالية مازالت إجراءات تنفيذها تسير بسرعة السلحفاة ولم يتم اتخاذ أي خطوة ايجابية نحو إخراجها من الثلاجة رغم تعدد كتابات الوحدة المحلية للقرية إلي مديرية الطرق والنقل ورغم تعدد شكاوي المواطنين بالقريتين ( بشلاو ودنفيق ) .. فهل من أحد يتدخل للقضاء علي التباطؤ في تنفيذ القرارات والحفاظ علي المال العام من الإهدار نتيجة سيادة الروتين القاتل ؟!