ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية اليوم الاربعاء، أن ثوار مدينة بنغازي الليبية يشعرون بخيبة الأمل إزاء حلف الناتو وقيادة المجلس الثوري.
وأضافت الصحيفة على موقعها الإلكتروني، أن هتافات المتظاهرين في بنغازي وجموع الثوار الغاضبة المقاتلة على خط المواجهة في ليبيا تعكس تحولا مفاجئا في الأحداث.
وأضافت الصحيفة أن الثوار الذين يلوحون بعلم فرنسا، ويهتفون بمقولة "يحيا ديفيد كاميرون" طرحوا سؤالا فحواه "أين الناتو؟" .
وتابعت أن هناك غضبا عارما في الثورة الليبية إزاء ما يبدو تخلي الغرب عن شن هجمات جوية ضد قوات الرئيس الليبي معمر القذافي وخنق محتدم حيال الغارتين الفاشلتين التي شنها الناتو وأدتا إلى مقتل مقاتلين ليبيين فيما طرح الثوار أيضا سؤالا ثانيا، وهو "أين قادتنا؟".
وأشارت إلى أن فشل الناتو في استخدام قوته الجوية وإحراز نكسات عسكرية تجاه الثوار عزز الإحساس بفقدان الثقة في نوايا الغرب.
ونقلت الصحيفة عن بعض الثوار انهم شعروا بمؤامرة فحواها أن الغرب يريد تقسيم ليبيا حتى يتمكن من السيطرة على حقول النفط. وقال آخرون إن تركيا وهي عضو في حلف الناتو صوتت بالرفض إزاء شن ضربات جوية لأنها تدعم على ما يبدو القذافي.
ومضت الصحيفة في القول إن المواطنيين في المناطق التي يسيطر عليها الثوار يرغبون معرفة ماذا يفعل المجلس الثوري - الذي يتكون من 31 شخصا ويجتمعون بشكل دوري في بنغازي - تجاه ما يحدث.
ونقلت الصحيفة عن شخص على دراية بما يحدث في المجلس أنه يشعر بخيبة الأمل في الواقع إزاء المجلس لأنه لا يدرك ضرورة الاتصال بالشعب الليبي.
السبت أبريل 16, 2011 1:30 am